-
سوريون أمريكيون يتوافقون على ميثاق لـ"سوريا ديمقراطية".. أساسها المواطنة والقانون
نظم في واشنطن العاصمة يومي الجمعة والسبت التاسع والعاشر من أيلول/سبتمبر 2022 مؤتمر الميثاق الوطني السوري بحضور مجموعة من السوريين الأمريكيين، للتوافق على ميثاق وطني لسوريا ديمقراطية حرّة تقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون.
وقال المجتمعون في بيان: "لقد أدى غياب برنامجٍ وطني شامل للسوريين جميعاً بكافة انتماءاتهم الفرعية، إلى دوام دولة الاستبداد وضعف الهوية الوطنية السورية وتشتتها، ومن جانب مرحلي يواجه بيان جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254 صعوبات كبيرة في تنفيذ مبادئهما الرئيسة".
ووفق قناعة المشاركين، "لا يمكن أن يكون حلُّ الأزمة السورية إلا سورياً بامتياز، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التعاون مع المجتمع الدولي على أساس المصالح المشتركة"، قائلين: "هدفنا إلى تقديم ميثاق وطني لسوريا التي نريدها للانتقال من دولة الخوف من القتل والاعتقال والتعذيب إلى دولة الحريات والعدالة والكرامة والمساواة لكل سوري وسورية".
اقرأ أيضاً: المرصد السوري.. مقتل 6 أشخاص شرق سوريا في عمل إرهابي
ووجّهت اللجنة التأسيسية الدعوات إلى السوريين الأمريكيين للمشاركة في المؤتمر وكتابة الوثيقة، على أن يُبذَل كلُّ جهد ممكن في المؤتمرات اللاحقة لتكون العضوية على أساس التمثيل عبر انتخابات، ما أمكن.
وجرى خلال يومي العمل مناقشة الميثاق والأوراق المقدمة للمؤتمر، والتوصل إلى وضع ميثاق وطني، متوجهاً بهذا الميثاق إلى أفراد الشعب السوري كافة، مؤكداً عمله من أجل عقد مؤتمر وطني شامل لكل السوريين، ومتعهداً بالعمل الوثيق مع كلّ السوريين لوضع برنامج عمل ينشر للشعب السوري قاطبة، يكون على شكل مدونة تشمل فيها كل ما اتُّفق عليه بالمؤتمر.
ووفق القائمين على المؤتمر، فقد صدر عنها مخرجات سياسية وعملية، هي كالتالي:
1. إعادة الاعتبار لمطالب الثورة السورية الأساسية في إسقاط الديكتاتورية ودولة الاستبداد في سوريا وإقامة مجتمع سوري يقوم على أساس الحرية والكرامة والمساواة والعدالة.
2. وضع خطة عمل للتواصل مع السوريين داخل سوريا وفي الشتات، للترويج للميثاق المنبثق عن المؤتمر، والدعوة للمساهمة في تشكيل وإقامة مؤتمرٍ عامٍ للسوريين يقوم على أساس الإخلاص والكفاءة والعدالة والنزاهة والشفافية والاستقلالية.
3. تأسيس موقع إلكتروني يقوم عليه إعلاميون سوريون مستقلون، يتوجه إلى الشعب السوري ليتحدث باسم المؤتمر ويعبر عن أهدافه وسياساته، ويوصل صوت الشعب السوري إلى دول العالم بدون التفريط بالقرار الوطني السوري.
كذلك كشف المؤتمر عشر مبادئ للميثاق الوطني السوري انبثقت عن اجتماعات المؤتمر، وهي:
أولاً، سوريا وطن لكل السوريين والسوريات بغض النظر عن أي انتماء إثني أو قبلي أو ديني أو عرقي أو قومي أو أي انتماء آخر ويقوم على أساس حيادية الدولة تجاه كل المكونات والجماعات والأفراد.
ثانياً، سوريا بلد مستقل وذو سيادة ضمن حدودها المعترف بها دوليا، وتقوم سياساته على مصالح السوريين وقيمهم المشتركة.
ثالثاً، ضمان الحريات الدينية واستقلالية المؤسسات الدينية عن الدولة واستقلالية مؤسسات الدولة عن الدين.
رابعاً، يتمتّع الأشخاص المولدون لأب سوري أو لأم سورية أو المولودون على الأراضي السورية بالجنسية السورية وبحقوق المواطنة كاملة، ولهم جميع الحقوق وعليهم جميع الواجبات، ولا يُحرَم أي مواطن من حقوقه بسبب العرق أو الدين أو مكان الولادة أو القومية أو اللغة.
خامساً، سوريا دولة ديمقراطية تضمن كرامة مواطنيها وتنتقل السلطة فيها سلمياً عبر صناديق الاقتراع ضمن نظام انتخاب حرّ ومباشر وسرّي، لكل مواطن صوت واحد في الانتخابات الوطنية والمحلية.
سادساً، تقوم سوريا على أساس سيادة القانون ومبدأ المواطنة المتساوية.
سابعاً، السلطة في سوريا للشعب عبر برلمان منتخب من قبل المواطنين وفق دستور يحقق مصالحهم جميعاً.
ثامناً، يضمن دستور سوريا الحريات الفردية والعامّة وعلى رأسها حريّة الاعتقاد والتعبير عن الرأي وحرية الإعلام، كما يصون حقوق الاجتماع وحقوق التظاهر والإضراب سلمياً.
تاسعاً، ضمان حرية تشكيل المنظمات الأهلية والمدنية والسياسية.
عاشراً، يعتمد الدستور السوري مبدأ فصل السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!